-A +A
رويترز (موسكو)، واس (أنقرة)
قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، في مقابلة مع تلفزيون (روسيا اليوم) أمس (الثلاثاء)، إن بلاده ستدرس السماح لروسيا باستخدام قاعدة همدان الجوية مجددا إذا طلبت موسكو ذلك.

وأوضح، أن بلاده تدرس أيضا إمكانية إرسال مستشارين عسكريين إلى مدينة حلب السورية إذا لزم الأمر.


وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران لا تصر على شخص بشار الأسد في أي مرحلة قادمة؟ أجاب الوزير بقوله: «لا، نحن لا نصر على ذلك، نقول إنه لا يمكن لأحد القول إنه لا يحق لبشار الأسد الترشح في الانتخابات الرئاسية، هذا موقفنا، الشعب هو من يقرر، وليس أي أحد آخر». وكانت الطائرات الروسية نفذت ضربات جوية على المعارضة السورية من القاعدة الجوية الإيرانية في أغسطس (آب) قبل وقف العمل بهذا الترتيب، وسط توترات بين موسكو وطهران بشأن إعلان روسيا استخدامها للقاعدة.

من جهة ثانية، نفت الهيئة العليا للمفاوضات السورية ما تردد في الأوساط الروسية عن مشاورات بدأت بين المعارضة والنظام لحضور مؤتمر الأستانة. وقالت الهيئة أمس (الثلاثاء) إنها ليست على علم بأي مشاورات في هذا الاتجاه، موضحة أن المرحلة الانتقالية هي الحل الوحيد للأزمة السورية، على أن يكون بشار الأسد خارج أي عملية سياسية.

وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن المعارضة لا تزال ترفض المشاركة خارج مرجعيات جنيف1 وجنيف2 وقرار الأمم المتحدة 2254، مؤكدة وحدة الموقف السياسي والعسكري.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن النظام السوري يجري محادثات مع المعارضة قبيل اجتماع أوسع نطاقا يحتمل عقده في الأستانة بكازاخستان، فيما قال رئيس المجلس الوطني جورج صبرا «إن الهيئة التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة لنظام الأسد، لا علم لها بوجود محادثات أو اتصالات بين المعارضة والنظام السوري، وبالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع».

في غضون ذلك، يستغل النظام السوري والميليشيات الإيرانية التهدئة على الأرض بالتوسع في الريف الشمالي من مدينة حلب.وقال ناشطون سوريون إن النظام يسعى لتوسيع السيطرة باتجاه الشمال، فيما جرى الاتفاق على التزام خطوط القتال عقب الخروج من الأحياء الشرقية من حلب.